 |
| حقوق الصورة لدي شركة الشرق تكنولوجي |
بعد إعلان إيلون ماسك عن نجاح زراعة شريحة دماغية من إنتاج شركة "نيورالينك" في أول مريض بشر، أصبحت التساؤلات تُثار حول مدى فاعلية وسلامة هذه التقنية وإمكاناتها لخدمة الإنسان. يوضح خبير أمن المعلومات، وليد حجاج، لـ "العربية.نت" تفاصيل تلك الشريحة وكيفية عملها، ولكن مع ذلك، يظهر القلق بشأن المخاطر والكوارث المحتملة التي قد تنجم عن استخدامها.
وفقًا لشركة "نيورالينك"، تُمكن الشريحة الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة بتفكيرهم. ولكن هل تقتصر فوائد هذه التقنية على علاج الأمراض فقط؟ يُظهر حجاج أنها تسمح بتحقيق التواصل بين المصابين بالإعاقة والعالم، وتستطيع نقل رغبات المستخدم دون الحاجة إلى الكلام.
ومع إعلان الشركة عن إمكانية استخدام الشريحة في استعادة البصر وتحسين وظائف الدماغ والتفكير، يبرز حجاج الاحتمالات السلبية. يشير إلى أنها قد تُستخدم للتحكم في الأفكار والمشاعر، وتوجيه السلوك، ويحذر من انتهاكات أمن المعلومات وتسريب بيانات المستخدمين.
ويضيف حجاج أن هناك مخاطر أمنية، حيث يصبح الدماغ مخزنًا لمعلومات حياتنا، مما يفتح الباب أمام التحكم في الوعي الجماعي والتلاعب به. ويشير إلى إمكانية تغيير أفكار المستخدمين وتوجيه مشاعرهم، مع التحذير من استخدامها لمراقبة الأفراد والتأثير في شخصياتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير حجاج إلى أن هذه التقنية قد تحول الإنسان إلى آلة قابلة للتوجيه، حيث يمكن برمجته للعمل في مجالات محددة دون إبداع أو ابتكار. ويحذر من إمكانية فقدان المشاعر والأحاسيس، مع التأكيد على أن الشريحة قد تسهل اختراق البيانات والمعلومات الشخصية للمستخدمين.
في الختام، يُبرز حجاج أهمية التفكير بعناية في تبني تقنيات مثل الشرائح الدماغية، مع التحذير من التأثيرات السلبية المحتملة على الأمان والحياة الشخصية.